Pertanyaan: Bagaimana Penjelasan Kehidupan Akhirat Lebih Baik Daripada Dunia?
Assalamu alaikum Wr. Wb.
Apa yang dimaksud dengan ayat berikut “Dan sesungguhnya akhir itu lebih baik bagimu dari permulaan.” (QS Ad-Dhuha : 4).
[Winda Syafitri].
Jawaban atas pertanyaan Penjelasan Kehidupan Akhirat Lebih Baik Daripada Dunia
Wa’alaikum salam Wr. Wb.
Qur’an surah Adh-Dhuha ayat: 4
وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأولَى (٤)
“dan sungguh, yang kemudian itu lebih baik bagimu daripada yang permulaan”
Maksudnya kehidupan di akhirat itu lebih baik bagimu, karena di dalamnya terdapat kemuliaan-kemuliaan bagimu (dari permulaan) dari kehidupan duniawi.
Tafsir Qurthuby:
قوله تعالى : وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى
روى سلمة عن ابن إسحاق قال : وللآخرة خير لك من الأولى أي ما عندي في مرجعك إلي يا محمد ، خير لك مما عجلت لك من الكرامة في الدنيا . وقال ابن عباس : أري النبي – صلى الله عليه وسلم – ما يفتح الله على أمته بعده فسر بذلك فنزل جبريل بقوله : وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى .
Tafsir Mafatih Al-ghoib:
قوله تعالى : ( وللآخرة خير لك من الأولى )
واعلم أن في اتصاله بما تقدم وجوها :
أحدها : أن يكون المعنى أن انقطاع الوحي لا يجوز أن يكون لأنه عزل عن النبوة ، بل أقصى ما في الباب ، أن يكون ذلك لأنه حصل الاستغناء عن الرسالة ، وذلك أمارة الموت فكأنه يقال : انقطاع الوحي متى حصل دل على الموت ، لكن الموت خير لك ، فإن ما لك عند الله في الآخرة خير وأفضل مما لك في الدنيا .
وثانيها : لما نزل : ( ما ودعك ربك ) حصل له بهذا تشريف عظيم ، فكأنه استعظم هذا التشريف فقيل له : ( وللآخرة خير لك من الأولى ) أي هذا التشريف وإن كان عظيما إلا أن ما لك عند الله في الآخرة خير وأعظم .
وثالثها : ما يخطر ببالي ، وهو أن يكون المعنى : وللأحوال الآتية خير لك من الماضية كأنه تعالى وعده بأنه سيزيده كل يوم عزا إلى عز ، ومنصبا إلى منصب ، فيقول : لا تظن أني قليتك بل تكون كل يوم يأتي فإني أزيدك منصبا وجلالا ، وههنا سؤالان :
السؤال الأول : بأي طريق يعرف أن الآخرة كانت له خيرا من الأولى ؟ الجواب : لوجوه :
أحدها : كأنه تعالى يقول له : إنك في الدنيا على خير لأنك تفعل فيها ما تريد ، ولكن الآخرة خير لك لأنا نفعل فيها ما نريد .
وثانيها : الآخرة خير لك يجتمع عندك أمتك إذ الأمة له كالأولاد قال تعالى : ( وأزواجه أمهاتهم ) [ ص: 192 ] [ الأحزاب : 6 ] وهو أب لهم ، وأمته في الجنة فيكون كأن أولاده في الجنة ، ثم سمى الولد قرة أعين ، حيث حكى عنهم : ( هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ) [ الفرقان : 74 ] .
وثالثها : الآخرة خير لك لأنك اشتريتها ، أما هذه ليست لك ، فعلى تقدير أن لو كانت الآخرة أقل من الدنيا لكانت الآخرة خيرا لك ، لأن مملوكك خير لك مما لا يكون مملوكا لك ، فكيف ولا نسبة للآخرة إلى الدنيا في الفضل .
ورابعها : الآخرة خير لك من الأولى لأن في الدنيا الكفار يطعنون فيك ، أما في الآخرة فأجعل أمتك شهداء على الأمم ، وأجعلك شهيدا على الأنبياء ، ثم أجعل ذاتي شهيدا لك كما قال : ( وكفى بالله شهيدا محمد رسول الله ) [ الفتح : 29 ، 28 ] .
وخامسها : أن خيرات الدنيا قليلة مشوبة منقطعة ، ولذات الآخرة كثيرة خالصة دائمة .
السؤال الثاني : لم قال : ( وللآخرة خير لك ) ولم يقل خير لكم ؟
الجواب : لأنه كان في جماعته من كانت الآخرة شرا له ، فلو أنه سبحانه عمم لكان كذبا ، ولو خصص المطيعين بالذكر لافتضح المذنبون والمنافقون ، ولهذا السبب قال موسى عليه السلام : ( كلا إن معي ربي سيهدين ) وأما محمد صلى الله عليه وسلم فالذي كان معه لما كان من أهل السعادة قطعا ، لا جرم قال : ( إن الله معنا ) [ التوبة : 40 ] إذ لم يكن ثم إلا نبي وصديق ، وروي أن موسى عليه السلام خرج للاستسقاء ومعه الألوف ثلاثة أيام فلم يجدوا الإجابة ، فسأل موسى عليه السلام عن السبب الموجب لعدم الإجابة ، فقال : لا أجيبكم ما دام معكم ساع بالنميمة ، فسأل موسى من هو ؟ فقال : [ إني ] أبغضه فكيف أعمل عمله ، فما مضت مدة قليلة حتى نزل الوحي بأن ذلك النمام قد مات ، وهذه جنازته في مصلى كذا ، فذهب موسى عليه السلام إلى تلك المصلى ، فإذا فيها سبعون من الجنائز ، فهذا ستره على أعدائه فكيف على أوليائه ، ثم تأمل فإن فيه دقيقة لطيفة ، وهي أنه عليه السلام قال : ” لولا شيوخ ركع ” وفيه إشارة إلى زيادة فضيلة هذه الأمة ، فإنه تعالى كان يرد الألوف لمذنب واحد ، وههنا يرحم المذنبين لمطيع واحد .
Wallohu a’lam. Semoga bermanfaat.
[Santrialit].
Sumber Baca Disini
Silahkan baca juga artikel terkait.